top of page

وفاة وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم عن 79 عاماً

  • Writer: بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
    بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
  • Nov 16, 2020
  • 2 min read

نصف قرن من "الدفاع" عن النظام السوري


دمشق -- بعد خدمة النظام السوري لفترة تزيد عن 56 سنة، توفي، الاثنين، وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، عن عمر ناهز الـ79 عاما، تاركا سوريا وسط دمار غير مسبوق.


واتسمت أغلب محطات حياة المعلم، بدعم أسس النظام السوري، حيث ظل يدافع عن النظام منذ التحاقه بوزارة الخارجية قبل أكثر من نصف قرن.


وعند انطلاق الثورة السورية عام 2011، كان المعلم من أبرز المدافعين عن نظام بشار الأسد، وفي العام ذاته فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على وزير الخارجية السوري، لكونه أحد "المدافعين الرئيسيين" عن النظام السوري.


وقد أعلن التلفزيون الرسمي السوري، ليل الأحد الاثنين، عن وفاة وزير الخارجية وليد المعلم عن عمر ناهز 79 عاماً.


وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "وزارة الخارجية والمغتربين تنعى وفاة وزير الخارجية، وليد المعلم".


ولم تعطِ القنوات الرسمية أو وكالة رويترز التي نقلت الخبر كذلك أي تفاصيل عن سبب الوفاة.


وكان آخر ظهور علني للمعلّم في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي، يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وبدا متعباً وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول قاعة الاجتماعات.


المعلم من مواليد دمشق، وقد تخرج في جامعة القاهرة بمصر عام 1963 بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية.


والمعلم يعد من كبار المسؤولين السوريين الداعمين لنظام بشار الأسد. وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.


واندلعت الحرب الأهلية في سوريا قبل نحو 10 أعوام، بعدما بدأ رئيس النظام السوري في عام 2011 حملة وحشية على المحتجين الذين طالبوا بإنهاء حكم أسرته.


واتهم المعلم واشنطن والغرب بتأجيج الاضطرابات في بلاده، ووصف المعارضة المسلحة "بالإرهابيين"، وذلك في صراع أودى بحياة مئات الآلاف، ودفع الملايين من السوريين إلى اللجوء لدول أخرى.


ولا يزال السوريون يحتفظون له بتصريحاته المؤيدة لوجهة نظر النظام، ولا سيما ما تعلق بالمجازر التي عرفتها مناطق عدة في سوريا.


فمثلا عندما أشارت الأدلة إلى شن هجوم كيماوي في الغوطة على يد النظام السوري، عام 2013، خرج المعلم من على منبر الخارجية مؤكدا أن "المعارضة تنفذ تمثيلية".


وعندما اعتبرت الفظائع التي ارتكبها النظام السوري في مدينة دوما عام 2015 مجزرة راح ضحيتها أكثر مئة مدني، قال المعلم إن النظام السوري غير مسؤول عما جرى هناك، وأن "قوى خارجية أرسلت مقاتلين لارتكاب تلك المجازر".


توفي المعلم الاثنين، وترك نفس المشهد لبلد مزقه النزاع المسلح المستمر منذ 2011، والذي تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وتشريد مئات الآلاف.

Comentarios


bottom of page