وفاة الدكتورة ريم ثابت بعد غيبوبة دامت 15 عاما

توفيت يوم أمس الدكتورة الفلسطينية ريم ثابت الأم لطفلين و البالغة من العمر 42 سنة بعد أن بقيت في غيبوبة منذ 15 عشر عاما.

تقول أم رمزي والدة ريم التي احتضنت ابنتها و اعتنت بها طوال سنين مرضها أن ابنتها توفيت يوم أمس الساعة الحادية عشرة ليلا بعد ازالة أجهزة التنفس عنها في مستشفى الكويتي في الشارقة.

تضيف أم رمزي أنه في عام 2006 ابنتها أنجبت طفليها التوأم غسان و بيسان في مستشفى القاسمي بالشارقة و كانت في 27 من العمر و لكنها اصيبت بمضاعفات أثناء الولادة بسبب خطأ طبي مما أدى إلى دخولها في غيبوبة حتى توفاها الله يوم أمس و هي في الثانية و الأربعين. بعد بقائها 15 عشر عاما في غيبوبة.

تقول أم رمزي أن ابنتها الدكتورة ريم أجريت لها عملية قيصرية ونتيجة مضاعفات العملية ونقص المعدات الطبية في المستشفى والتأخر في العلاج أصيبت ريم بحمى دماغية أدت بها إلى للشلل، ودخلت في غيبوبة ولم تعرف أنها أنجبت للحياة توأمين أصبحا في الخامسة عشرة الآن.

أم رمزي التي تجاوز عمرها الخامسة و الستين قالت و الدموع بعينيها أنه لم يفارقها إيمانها يوماً من أن ابنتها التي شاهدتها تكبر أمام عينيها وتصبح طبيبة ستعود للحياة من جديد وستربي أبناءها، أم رمزي خدمت ابنتها بتفان.

وبحزن قالت الأم : لقد كانت ابنتي شابة جميلة تنبض بالحياة، و كان كلي أمل بعودة صحتها لها و لكن قدر الله و ماشاء فعل.

تقول أم رمزي أن إبنتها أصيبت بمضاعفات قبل شهر من الان و تم إدخالها الى مستشفى الكويتي في الشارقة ووجد الاطباء التهاب حاد في بطنها بسبب انبوب الطعام و تم بقاؤها في المستشفى للعلاج.

تقول أم رمزي أن الاطباء أخبروهم أن ريم ميتة دماغيا و قلبها و تنفسها على الاجهزة و لن تستمر بالحياة بهذا الشكل و تم استدعاء زوجها الذي سمح للأطباء بالتصرف بما يرونه مناسبا و ذلك كان صباح أمس.

تقول أم رمزي أنه الساعة الحادية عشرة ليلا اتصلت المستشفى بهم و قالو أن ريم فارقت الحياة بعد إزالة أجهزة التنفس عنها.

أما زوج ريم تزوج مرة اخرى، وقالت الجدة أن طفلي ريم كان والدهم قد أخذهم الى رام الله في فلسطين قبل عدة سنوات و لم يسمع أحد عنهم أي شئ منذ ذلك الحين.

تضيف أم ريم باكية على فراق ابنتها أنه سيتم إجراء فحص كورونا لإبنتها الراحلة و إن كانت النتيجة إيجابية سيتم دفنها مباشرة و ان كانت سلبية سيصلى عليها و ندفن.

تقول أم رمزي و الدموع في عينيها أن ابنتها عانت لسنين "أحببت إبنتي و اعتنيت بها, لقد كانت قطعة من قلبي الذي انكسر لفراقها."