" وزارة تنمية المجتمع " تعزز الصحة النفسية بحزمة مبادرات تنموية مستدامة
- لارا أحمد، محررة صحفية
- Oct 10, 2020
- 3 min read
دبي -- أطلقت " وزارة تنمية المجتمع " حزمة مبادرات تنموية مجتمعية مستدامة من شأنها دعم الصحة النفسية لدى مختلف فئات المجتمع و بشكل مستدام.
و تعزز الدولة جهودها التنموية والمجتمعية بتوجيه المزيد من الدعم للصحة النفسية لمختلف الفئات لاسيما الأسرة وكبار المواطنين وأصحاب الهمم إلى جانب الفئات التي تأثرت بظروف جائحة كورونا "كوفيد 19" .
و قالت سعادة موزة الأكرف السويدي وكيل وزارة تنمية المجتمع إن "اليوم العالمي للصحة النفسية" الذي يصادف العاشر من أكتوبر يأتي هذا العام في ظل العديد من التحديات المجتمعية والأسرية والشخصية التي فرضتها جائحة كورونا ما يعزز الحاجة إلى مزيد من الاهتمام بالصحة النفسية وتوفير مبادرات الدعم النفسي الاجتماعي المناسبة خلال الشهور والسنوات المقبلة وذلك من خلال زيادة التركيز والاستثمار في برامج الصحة النفسية التي لا تقل أهمية عن مبادرات الدعم المادي والمعنوي الأخرى في المجتمع.
وأضافت إن وزارة تنمية المجتمع أخذت على عاتقها مهمة توفير مبادرات مجتمعية وتنموية نوعية لمجاراة تداعيات الجائحة والتخفيف من آثارها منذ مرحلة مبكرة من تفشي الفيروس و التي عكست فيها مبدأ التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي في مواجهة الظروف المستجدة ما ساهم في تحقيق المزيد من الإسناد المعنوي والنفسي والمجتمعي للجهود الصحية والوقائية التي جسدتها الفرق الوطنية الميدانية "جنود خط دفاعنا الأول.
و أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة خلال فترة الحجر المنزلي تحت مظلة الحملة الوطنية "الإمارات تتطوع" ومنصة "متطوعين.امارات" في وزارة تنمية المجتمع الحملة الوطنية للدعم النفسي "لا تشلون هم" التي استمرت سبعة أسابيع بمشاركة أكثر من 60 طبيبا وخبيرا ومختصا في علم النفس والدعم الاجتماعي عملوا بشكل تطوعي لتقديم الدعم النفسي لأفراد المجتمع.
و حققت الحملة تفاعلا مجتمعيا كبيرا من خلال مكوناتها باللغتين العربية و الإنجليزية واشتملت على أكثر من 60 ساعة من البث المباشر النفسي غطت مواضيع متنوعة منها الرعاية النفسية لكبار المواطنين والأطفال والأمهات العاملات وغيرها من المواضيع النفسية.
و تضمنت الحملة أيضا 16 جلسة مغلقة للدعم النفسي تم تخصيصها لفئات مختلفة من بينها المتواجدون في الحجر الصحي والأمهات العاملات وطلاب الجامعات والمدارس وغيرهم بمشاركة أكثر من 400 فرد من المجتمع إلى جانب سلسلة من البرامج النفسية القصيرة امتدت لأكثر من 40 حلقة.
واستهدفت الحملة مختلف فئات المجتمع من آباء وأمهات وكبار المواطنين والشباب وخط الدفاع الأول والموظفين و غيرهم من خلال صنع محتوى غني بالمعلومات حول الصحة النفسية تم توفيره بشكل دائم عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة لتحقق بذلك أكثر من مليون تفاعل و أكثر من 2.5 مليون مشاهدة داخل الدولة وفي 30 دولة مختلفة حول العالم.
أما مبادرة "خط الدعم النفسي" فقد جاءت في إطار تعزيز الصحة النفسية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" عبر توسيع قنوات التواصل مع أفراد المجتمع بالاستفادة من نخبة المتطوعين المتخصصين في هذا المجال في دولة الإمارات.. وتعنى المبادرة بتوفير الدعم النفسي والاستشارات المجتمعية للأفراد بالتعاون مع نخبة الخبراء و الاستشاريين و المتخصصين في مجال الطب النفسي و المتطوعين من خلال قناة تواصل هاتفية و إلكترونية تضمن للمستخدم تجربة فعالة تحافظ على خصوصيته وتشعره بالأمان وتوفر له النصح في مواجهة هذا التحدي العالمي عبر الرقم المجاني والواتساب 800 – /HOPE/ أي 800-4673.
و تلقى "خط الدعم النفسي" منذ إطلاق المبادرة في مايو 2020 و حتى أواخر أغسطس الماضي 740 اتصالا من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة لحالات بحاجة إلى تقديم الدعم وتعامل معها الخبراء المختصون والمتطوعون .
و يقوم على تنفيذ المبادرة فريقان من المتطوعين الأول يضم 32 مختصا والثاني 38 متطوعا متدربا تعاملوا مع جميع الحالات الواردة.
ومع إطلاق الدفعة الخامسة من المسرعات الحكومية المعنية بتمكين وريادة المرأة في الدولة بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية تم إطلاق منصة "بوابة الاستشارات الأسرية الموحدة" بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع وتسع جهات اتحادية ومحلية لتقديم الاستشارات الأسرية تحت مظلة منصة مجانية موحدة على مستوى الدولة لتقديم الاستشارات الأسرية لجميع فئات المجتمع من قبل 46 مستشارا أسريا مختصا.
و تعزز الوزارة الجهود الوطنية المجتمعية والتنموية لتحقيق الاستقرار والتماسك الأسري عبر مشاركتها في "بوابة الاستشارات الأسرية الموحدة" على مستوى الدولة بما يمكن جميع الجهات المعنية من العمل على تحقيق واقع أجمل واستشراف مستقبل أفضل للتنمية الاجتماعية بالدولة وهو ما يعكس حرص الوزارة على الانضمام إلى البوابة وتقديم كامل خبراتها وتجاربها في سياق تبادل المعرفة وتكامل الأدوار من أجل استقرار الأسرة وسعادة المجتمع.
و عززت وزارة تنمية المجتمع كذلك جهودها في مجال الدعم النفسي للأسرة والمجتمع من خلال مبادرة "تآلف" للاستشارات الأسرية التي تبنتها الوزارة في ظل تداعيات "كوفيد 19" لتحقيق واقع " الأسرة المستقرة والمترابطة" و تأكيد دعم وتمكين الأسرة و أفرادها بإتاحة المجال لجميع المواطنين والمقيمين للتواصل من خلال قنوات تفاعلية مجانية في متناول اليد بما يسهل تقديم الإرشاد الأسري والخدمات الاستشارية المجانية لطالبيها "عن بعد" سواء كان ذلك عبر الاتصال الهاتفي أو من خلال البريد الإلكتروني إضافة إلى حلقات "تآلف لايف" التي يجري بثها أسبوعيا عبر انستغرام الوزارة لجميع أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين في مختلف المجالات.
و وفرت الوزارة أبرز احتياجات أصحاب الهمم و كبار السن عبر مبادرات تخدمهم مع تدريب كادر متطوع يؤهلهم للتعاطي مع مختلف أفراد المجتمع خلال هذه الأزمة العالمية إلى جانب الرد على جميع الاستشارات والإستفسارات مباشرة من قبل استشاريين ذوي خبرة و اختصاص عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. وام
Commentaires