top of page

مسؤول ألماني يلعب كاندي كراش خلال اجتماعات مع ميركل بشأن كورونا

  • UAE Editorial
  • Jan 25, 2021
  • 3 min read



في وقت كانت فيه المستشارة أنجيلا ميركل تناقش حكام الولايات في إجراءات مواجهة أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كان أحد المسؤولين الكبار مشغولا بلعبة الهاتف الشهيرة "كاندي كراش".


الأكثر من ذلك، أن ذلك المسؤول هو بودو راميلو، رئيس وزراء ولاية تورنغن التي تعد أكثر ولاية ألمانية تأثرا بكورونا، ويتخذ فيها "منحنى الموت" اتجاها متصاعدا، وتسجل ثاني أكبر معدل وفيات في البلاد، ما أشعل عاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق صحيفة بيلد الألمانية "خاصة".


وظهر راميلو في مقطع فيديو، مشغول بهاتفه خلال اجتماع مهم لحكام الولايات مع ميركل، الأسبوع الماضي، حول تمديد الإغلاق الكامل في البلاد لحصار فيروس "كورونا".


وبعد ذلك بأيام، ظهر راميلو مرة أخرى منشغلا بهاتفه خلال جلسة لبرلمان ولاية "تورنغن"، فيما بدا تكرار لمشهد الاجتماع مع ميركل.


راميلو نفسه أكد في تصريحات صحفية أنه كان يلعب "كاندي كراش" على هاتفه خلال اجتماع المستشارة، مبررا ذلك بأن اللعبة "وسيلة للاسترخاء"، لكنه لم يؤكد إن كان لعب اللعبة في اجتماع برلمان الولاية من عدمه.


وعلقت صحيفة بيلد الألمانية اليوم الإثنين قائلة "ليس فقط واحد من أهم صناع القرار في البلاد، لم يكن منتبها خلال قمة كورونا مع ميركل، لكنه حاكم الولاية التي تعد الأكثر تضررا بالفيروس".


وفي ديسمبر الماضي، سجلت تورنغن معدل وفيات أعلى بـ40% مقارنة بمعدل نفس الشهر في السنوات السابقة بسبب "كورونا"، بل أن نسبة الزيادة في الوفيات بين الفئة العمرية التي تتجاوز 80 عاما، بلغت 60%.


وبصفة عامة، سجلت تورنغن 1936 حالة وفاة بفيروس "كورونا"، بمعدل 81.2 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، وهو ثاني أكبر معدل وفيات في ألمانيا، حيث تسجل ساكسونيا "جنوب شرق"، أكبر معدل "130 حالة لكل 100 ألف نسمة".


بل أن ولاية تورنغن تسجل أيضا أكبر معدل إصابات بـ"كورونا" في ألمانيا في آخر 7 أيام، بـ204 إصابة لكل 100 ألف نسمة.


وفيما يتعلق بالتلقيح ضد "كورونا"، فإن تورنغن تحتل المرتبة العاشرة بين ولايات البلاد الـ16، حيث جرى تلقيح 1.7% فقط من السكان حتى اليوم.


صحيفة بيلد قالت "هناك عاصفة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لتصرفات حاكم تورنغن، وما يزيد الأمر سوءا، هو تباهي راميلو بأنه أنجر 10 مستويات من لعبة كاندي كراش خلال اجتماعه مع المستشارة، وأنه قام بالدردشة مع بعض الشخصيات عبر الإنترنت كذلك".


وفي هذا الإطار، قال كريستيان هيرتي، رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي في ولاية تورنغن في تصريحات صحفية "محاربة الجائحة مسألة حياة أو موت، فحياة الملايين ومستقبل جيل كامل من الطلاب على المحك، لذلك تصرفات الحاكم غير محترمة وغير مسؤولة".


وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، اشتعلت الانتقادات ضد راميلو، إذ كتب المواطن جاك على حسابه بتويتر "هذا أمر لا يصدق"، فيما كتب حساب باسم غرملين "لماذا يستمر هذا الرجل في منصبه؟"

وذكرت التقارير الصحافية أن راميلو كان يتحدث عن ميركل مسمّياً إياها "ميركلشن"، ما يعني "ميركل الصغيرة".


وردا على الانتقادات عبر الإنترنت وفي وسائل الإعلام، اعتذر راميلو عن التوصيف الذي أطلقه على ميركل. وكتب على تويتر إن "التقليل من شأن اسم المستشارة ينمّ عن جهل ذكوري".


وفي مؤتمر صحافي عقده في برلين الاثنين، قال المتحدث باسم ميركل شتيفن زايبرت ساخرا إن الخبر المذكور "يتحدث عن نفسه ولا يحتاج الى مزيد من التعليقات".


وقال أرمين لاشيت رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي المحافظ بزعامة ميركل، إنه لم يكن يلعب خلال المؤتمرات الإلكترونية المخصصة لشؤون الوباء "لأنها تتمحور حول مسائل بالغة الأهمية".


وقال للصحافيين في برلين الاثنين "نناقش التعديات الجوهرية على الحقوق الأساسية... في المدارس والتعليم والاقتصاد ويجب أن تشارك بتركيز كامل".


وقال وزير داخلية ولاية تورينغن يورغ ماير من الحزب الديموقراطي الاشتراكي، لمحطة "ار ان دي" إن راميلو "يجب أن يعيد النظر في سلوكه".


وحمل راميلو ومسؤولون آخرون بشدة على مقترحات ميركل لتشديد تدابير الإغلاق في اجتماع حاسم بشأن الوباء في أكتوبر، قبل أسابيع من ازدياد كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.


لكن راميلو أعرب لاحقا عن أسفه مقراً بأن المستشارة كانت محقة في الضغط من أجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

Comments


bottom of page