top of page

فرنسا: توقيف أربعة أشخاص آخرين على خلفية هجوم مدينة نيس

  • Writer: بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
    بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
  • Nov 3, 2020
  • 3 min read



أوقفت السلطات الفرنسية الثلاثاء أربعة أشخاص، في فال دواز بضواحي باريس، على خلفية التحقيق الجاري في اعتداء مدينة نيس، جنوب شرق فرنسا، الذي وقع الخميس الماضي وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بحسب ما أفاد به مصدر قضائي فرنسي. ومنذ يوم الاعتداء، أوقفت السلطات ستة أشخاص على ذمة التحقيق، ولكنها أطلقت سراح خمسة منهم، وتحفظت على الشخص السادس، البالغ من العمر 29 عاما، للاشتباه في أنه سافر مع منفد الاعتداء، على متن القارب الذي رسا في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.


أفاد مصدر في القضاء الفرنسي الثلاثاء أن السلطات أوقفت أربعة أشخاص إضافيين في إطار التحقيق في الهجوم بسكين الذي وقع في كنيسة بنيس، في جنوب شرق فرنسا، الخميس الماضي وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.



وأوضح المصدر أن الرجال الأربعة أوقفوا في فال دواز في ضواحي باريس، ويشتبه بأن أحدهم ويبلغ من العمر 29 عاماً، كان على اتصال مع المهاجم التونسي إبراهيم العيساوي.


وأضاف المصدر أن الثلاثة الآخرين الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و45 عاماً كانوا موجودين في منزل الأول.


وقبل هذه التوقيفات، احتجزت الشرطة ستة أشخاص منذ يوم الخميس. لكن تم إطلاق سراحهم جميعًا، باستثناء مشتبه به واحد هو تونسي يبلغ من العمر 29 عامًا.


ويُشتبه في أن هذا الرجل سافر مع إبراهيم العيساوي على متن القارب الذي رسا في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط، ثم انتقل معه إلى فرنسا.


وما زال إبراهيم العيساوي (21 عاما) في المستشفى صباح الثلاثاء. وقال مصدر مقرب من القضية، مؤكداً معلومات أوردتها صحيفة لوفيغارو اليومية الفرنسية، أنه مصاب بفيروس كورونا، وهذا يمكن أن يؤخر جلسة الاستماع له لعدة أيام.


أول صورة للمشتبه التونسي منفذ هجوم نيس..


اكتفت الشرطة الفرنسية أمس بالإعلان عن اسم المنفذ وتاريخ ولادته ومتى دخل البلاد، نشرت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أول صورة له.


وظهر فيها الشاب العشريني الذي يقبع حاليا في المستشفى، إثر إصابته بجروح بالغة بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه، إثر مهاجمته مواطنين في كاتدرائية نوتردام بالمدينة السياحية التي شهدت عام 2016 هجوماً صادماً أيضاً أدى إلى مقتل 86 شخصاً دهساً.


وأوضحت الصحيفة أن الصورة التقطت لإبراهيم، حاملاً الرقم 104 في مركز للشرطة في مدينة باري الإيطالية، أثناء إجراء تحديد الهوية، بعد أن وصل جزيرة لامبيدوزا في سبتمبر 2020.




كما لفتت إلى أنه دخل باري في 9 أكتوبر حيث ألقت الشرطة القبض عليه ونقل إلى مركز تحديد الهوية، بعد أن حط في 20 سبتمبر مع مجموعة من المهاجرين الآخرين على متن قارب غير شرعي، في جزيرة لامبيدوزا .


إلى ذلك، أشارت إلى أن تفاصيل إطلاق سراح الشاب دون إعادته إلى بلاده، لاسيما أنه هاجر على مركب غير شرعي بصحبة مجموعة من الأشخاص، أثارت جدلاً واسعاً في إيطاليا، ووجهت انتقادات شتى إلى طريقة تعامل الشرطة مع تلك القضية، وغيرها من حالات المهاجرين غير الشرعيين المماثلة، والتي قد تشكل خطراً على البلاد.


كما نقلت عن السياسي، ماتيو سالفيني، انتقاده لوزير الداخلية ومطالبته بالاستقالة، متسائلاً: "إذا كان المهاجم هبط في لامبيدوزا في سبتمبر، وتأكد مروره وتوقيفه في مدينة باري بإيطاليا لاحقا فكيف أفلت وهرب إلى نيس؟!".


بدوره، اعتبر زعيم رابطة الأخوة في إيطاليا، جيورجيا ميلوني، أن تلك المعلومات حول مرور المهاجم في باري، وإطلاق سراحه، على درجة غير مسبوقة من الخطورة وتعرض البلاد لخطر العزلة".


يشار إلى أن مسؤول الادعاء في قضايا الإرهاب بفرنسا، جان-فرانسوا ريكارد، أعلن مساء الخميس، أن منفذ هجوم نيس الذي راح ضحيته 3 أشخاص، أحدهم على الأقل نحراً، وأصيب آخرون بجروح، وصل بالقطار حاملاً وثيقة تابعة للصليب الأحمر الإيطالي.


وأضاف في مؤتمر صحافي من نيس أن الرجل وصل إلى المدينة بالقطار صباح الخميس، ثم اتجه إلى الكنيسة حيث طعن وقتل خادم الكنيسة (55 عاماً) وقطع رأس امرأة (60 عاماً)، مشيراً إلى أنه طعن أيضا امرأة أخرى (44 عاماً) تمكنت من الفرار إلى مقهى قريب قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.


كما أوضح أنه تونسي ولد في عام 1999، ووصل في 20 سبتمبر إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، نقطة الوصول الرئيسية للمهاجرين القادمين من إفريقيا. في حين كشف مصدر أمني تونسي ومصدر بالشرطة الفرنسية أن اسم المشتبه به إبراهيم العويساوي.


وذكر أن الشرطة وصلت بعد ذلك وتصدت للمهاجم، وأصابته بالرصاص، لينقل بعدها إلى المستشفى، بحالة حرجة.


لم يكن مصنفاً كمتشدد

من جهته، أكد محسن الدالي، المتحدث القضائي التونسي، لرويترز أن العويساوي لم يكن مصنفاً كمتشدد قبل أن يغادر تونس، موضحاً أنه غادر البلاد في رحلة هجرة غير شرعية بقارب في 14 سبتمبر الماضي. وقال إن السلطات التونسية فتحت تحقيقاً في القضية.


وفي وقت سابق، أفادت مصادر مطلعة على الملف بأن منفذ الاعتداء من مدينة بوحجلة التونسية في الـ21 من العمر وصل فرنسا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

يو ا اي اديتوريال| أ ف ب 



Comments


bottom of page