يمثل أحمد العليوي العيسى أمام محكمة ستوجه له 10 تهم بالقتل من الدرجة الأولى
- بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
- Mar 27, 2021
- 3 min read

كشفت عائلة المشتبه بتنفيذه لهجوم كولورادو الأخير، الذي أودى بحياة 10 أشخاص في ساحة تسوق مزدحمة، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بحياته الشخصية.
جديد ومهم ظهر عن الحياة الخاصة لسوري الأصل ارتكب بعد ظهر الاثنين الماضي مجزرة في ولاية كولورادو، سفك بها أحمد العليوي العيسى دم 10 أميركيين قضوا صرعى برصاص بندقيته، في سابع مقتلة جماعية تحدث في الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام.
العيسى، المولود قبل 21 سنة في مدينة "الرقة" بالشمال السوري، والمقيم مع عائلته منذ كان عمره 3 أعوام في الولايات المتحدة الحاصل على جنسيتها، وهو ما ذكرته عنه "العربية.نت" في تقرير موسع أمس، سيمثل اليوم أمام محكمة يسمع من قاضيها ما لن يرضيه، وأهمها 10 تهم بالقتل من الدرجة الأولى، وفقا للوارد اليوم بعدد من وسائل الإعلام الأميركية.
وتحدث صهر أحمد العليوي العيسى، المتهم بالوقوف وراء إطلاق النار داخل متجر "كينغ سوبرز" للبقالة في منطقة تيبل ميسا، لصحيفة "ذا صن" البريطانية، قائلا إن أحمد كان يميل للانعزال والوحدة، ولم تكن له صديقة على الإطلاق، وعاش في قبو والديه الضخم.

أما الجديد المهم بشأنه، فرواه صهره أسامة الموسى، زوج شقيقته عائشة، لصحيفة "الصن" البريطانية، وملخصه أن العيسى كان منبوذ الذات "وحيدا وغريبا" لم تكن له صديقة في حياته قط، ويقيم في قبو أسفل منزل عائلته الضخم بمدينة Arvada البعيدة 33 كيلومترا عن مدينةBoulder حيث ارتكب ببندقية طرازها AR-15 نصف أوتوماتيكية، ثاني أكبر مقتلة حدثت في تاريخ الولاية.
قال صهره، المقيم في Denver عاصمة كولورادو، إنه ما من مرة قام وزوجته بزيارة عائلتها المقيمة في منزل مكون من 7 غرف نوم و6 حمامات "إلا ورأيته يجلس بعيدا دائما عن أي شخص آخر، ويبقى صامتا لا يقول شيئا لأحد (..). كان ينزوي فقط الى جانب الجلسة، لا معنا، مع أنه يعمل مع إخوته في مطعم تملكه العائلة، ولم يكن له الكثير من الأصدقاء" مضيفا أنه كان معروفا بأنه غبي، وليس ذكيا، ولم يكن مسلما ملتزما "ولا أدري أي نوع من المسلمين كان، فهو لا يذهب إلى المسجد الذي أذهب إليه "كما قال.
تابع الصهر روايته، وذكر أن شقيق زوجته "عاش دائما في الطابق السفلي من منزل العائلة البالغ ثمنه 800 ألف دولار" وأنه كان يعمل في مطعم Sultan Grill للمأكولات الشرقية، والقريب من منزل العائلة التي تملكه، والذي تم إغلاقه منذ ارتكب أحمد العيسى مجزرته. أما والده، مصطفى، فهو في حالة ذهول شديد مما قام به ابنه من قتل مدمر "الى درجة كاد يموت معها من البكاء" وأن العائلة ليس لديها أي فكرة عن سبب هجومه بالرصاص على من كانوا في سوبرماركت King Soopers بل اعتقدت في البداية أنه كان أحد الضحايا، وليس سافك دمهم.
روى الصهر أيضا، أن أحد أفراد عائلة زوجته البالغة 30 سنة، اتصل بها يوم الاثنين الماضي، وقال لها: "أخوك مات، لقد قتل" فهرعت إلى منزل عائلتها لمعرفة ما حدث "ومنه اتصلت بي وقالت إن أحمد قُتل بالرصاص.. كان الأمر جنونيا، وكنا جميعا في حالة ذهول. ثم علمنا بعد ساعتين أنه حي، وهو من من قام بالقتل (..) أنا لا أعرف ما حدث مع هذا الرجل. نحن فقط لا نعرف ما الذي جعله يصاب بالجنون. هذا أمر فظيع على الأسرة وذوي الضحايا وعلى والدته خديجة، وعلى إخوته وزوجتي، وعلى أميركا.
علي العليوي العيسى البالغ من العمر 34 عاما، شقيق المشتبه به قال إن الأخير كان يعاني من أمراض عقلية وأنه تعرض للتنمر في المدرسة الثانوية بسبب اسمه وكونه مسلما وهذا قد يكون سببا في كونه "غير اجتماعي".
وتابع علي الذي يسكن في الشقة ذاتها مع المشتبه به، أن شقيقه مر بـ"فوبيا" أن هناك أشخاصا يلاحقونه العام 2014 لدرجة أنه قام بتغطية الكاميرا الموجودة على حاسوبه كي لا يُرى، مضيفا أن شقيقه لم يكن له اهتمامات سياسية أو دينية كبيرة وأنه لم يسمعه من قبل يهدد باستخدام العنف.
ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" فإن أحمد صدر بحقه حكم العام 2018 بعد أن وجد مذنبا في قضية مهاجمة من الدرجة الثالثة ضد أحد زملائه في المدرسة.
وبعد يوم على حادثة إطلاق النار في كولورادو، بدأت تتكشف معلومات عن بعض ضحايا الهجوم الذي خلّف 10 قتلى.
وقتل منفذ الهجوم 3 أشخاص كانوا يعملون داخل متجر "كينغ سوبرز" للبقالة في منطقة تيبل ميسا، حيث وقعت الحادثة المأساوية، هذا إلى جانب الضابط القتيل إريك تالي.
ومن بين الضحايا الآخرين مصور مجلة، ووكيل رعاية طبية، وآخرون كانوا يقضون يومهم في ساحة تسوق مزدحمة بالموقع.
وتراوحت أعمار أولئك الذين فقدوا حياتهم في الحادثة بين 20 و65 عاما.
وقد تم التعرف على كافة الضحايا وهم: ديني ستونغ (20 عاما)، نيفين ستانيسيك (23 عاما)، ريكي أولدز (25 عاما)، ترالونا بارتكوفياك (49 عاما)، ضابط الشرطة إريك تالي (51 عاما)، سوزان فونتان (59 عاما)، تيري ليكر (51 عاما)، كيفين ماهوني (61 عاما)، لين موراي (62 عاما)، جودي ووترز (65 عاما).
Comments