شرطة دبي تعالج 26 حالة في غرفة الضغط بالأكسجين
- UAE Editorial
- Feb 20, 2021
- 3 min read
قدمت القيادة العامة لشرطة دبي العلاج المجاني لـ 26 حالة مرضية باستخدام الأكسجين في غرفة الضغط التابعة للإدارة العامة للنقل والانقاذ والتي تقع بجانب مركز شرطة دبي الصحي، وذلك في العام 2020.
وقال الرائد إسماعيل حسن محمود، مسؤول غرفة العلاج بالأكسجين، إن غرفة العلاج بالأكسجين تحت الضغط والتي تعتبر الحجرة الأولى في الأجهزة الشرطية على مستوى الشرق الأوسط والوحيدة في دبي والامارات الشمالية في التعامل مع حوادث الغوص، تمكنت بنجاح من علاج 26 حالة مرضية بعضها كانت مُتقدمة وصلت إلى حد الإصابة بالشلل، وبعد عدد من الجلسات داخل غرفة الضغط تمكنوا من السير مرة أخرى.
وأوضح الرائد إسماعيل محمود أن الـ 26 حالة مرضية منها 8 إصابات حالات لحوادث الغوص التي تصيب الغواصين ممن لا يلتزمون بإجراءات الأمن والسلامة وذلك من خلال تقديم 43 جلسة علاجية بمعدل 51 ساعة، بينما الحالات الـ 18 الأخرى فهي لأمراض أخرى مثل مضاعفات مرض السكري، التهاب الأعصاب الطرفية، والجلطات وغيرها من الأمراض بواقع 191 جلسة بمعدل 191 ساعة، بينما بلغ عدد الحالات المرضية التي تم علاجها منذ بداية العام الحالي 10 حالات
مرضية من خلال 86 جلسة بواقع 90 ساعة علاجية ومن ضمنها حالة واحدة لحادث غوص.
ودعا الرائد إسماعيل جميع أفراد المجتمع إلى التواصل على رقم الطوارئ 999 في الحالات الطارئة لطلب تلقي العلاج في غرفة الضغط، وفي الحالات غير الطارئة الاتصال على الرقم 044166666 في أوقات الدوام الرسمي.
الأمراض التي يمكن معالجتها
ومن جانبه، قال الدكتور صدام المعمري، أخصائي أمراض الغوص والعلاج بالأكسجين، إن طريقة العلاج بالأوكسجين داخل غرف الضغط تناسب جميع الأمراض التي تتسبب في عدم وصول الأوكسجين إلى الخلايا والأنسجة، ومن بين هذه الأمراض الصّمم المفاجئ، الغرغرينا، التسمم بأول أكسيد الكربون، مرض طنين الأذن والأمراض الناجمة عن العلاج الإشعاعي، وأمراض العظام وعند التعرض لجروح أو بعد عمليات زراعة الجلد غير الناجحة، وزراعة الأعضاء الاصطناعية أو عند معالجة الحروق وفقر الدم الشديد، وخراج الدماغ، ومرض تصلب الاعصاب المتعدد(MS ).
وأضاف أن الغرفة تعالج أيضاً حوادث الغوص المُختلفة وحوادث الغوص والتي تحدث عندما لا يلتزم بعض الغواصين بالإجراءات العالمية المتبعة للغوص عبر قضاء ساعات طويلة تحت الماء أو الصعود السريع دون الالتزام بالتوقفات الموصى بها، أو الغوص بشكل عميق ومتكرر والتعرض لتيارات قوية حيث تتكون فقاعات من النيتروجين في مجرى دم جسم الغواص، وهذه الفقاعات تبدأ بالتحرك من منطقة إلى أخرى في الجسم، وتتسبب في انسداد الشرايين والأنسجة الدموية، وطبيعة إصابة الغواص تكون بحسب مكان توقف الفقاعة، ومنها ما يتوقف في العمود الفقري، أو المخ، أو الأذن الداخلية وغيرها.
وبيّن الدكتور المعمري أن أعراض الإصابة تبدأ بالظهور تدريجياً بعد الخروج إلى السطح، وتتمثل في الإصابة بالإعياء، الإرهاق، طفح جلدي، حكة، احمرار الجلد، السعال، وخز كالإبر في الجسم، فقدان التوازن، تشجنات، وبعض الحالات فقد للوعي والإصابة بالشلل، موضحاً أن كل ذلك يكون رهناً بمكان توقف الفقاعة في جسد المصاب.
حجرة المعالجة بالأكسجين
وقال الدكتور علاء شتا، أخصائي أمراض الغوص والعلاج بالأكسجين، إن غرفة العلاج بالضغط تتألف من اسطوانة معدنية، يقضي فيها المصابون عدة ساعات وفقاً لحالتهم الصحية، ويتنفسون على فترات متقطعة بالأكسجين النقي بنسبة 100%، تحت ضغط جوي أعلى من الضغط الجوي المحيط بنا، وتكون هذه غرفة محكمة الغلق أثناء العلاج، أما مدة العلاج فتستغرق عدة جلسات منها ما يصل إلى 10 جلسات فأكثر.
وأضاف: كل جلسة تستغرق عدة ساعات قد تصل إلى 5 وأكثر، كل ذلك يتحدد وفقاً لطبيعة الحالة، حتى يتم إذابة كمية كبيرة من الأكسجين في بلازما الدم لضمان وصوله إلى جميع خلايا الجسم وأنسجته، و تزيد المعالجة بالأكسجين تحت الضغط من كمية الأكسجين التي يمكن أن يحملها الدم، ومع جلسات العلاج المتكررة تعمل مستويات الأكسجين الإضافية المؤقتة على تحفيز مستويات الأكسجين الطبيعية في الأنسجة، حتى بعد الانتهاء من العلاج.
تجربتان لمرض
ووجهت السيدة ماليندا جونستون، أسترالية الجنسية، وهي من هواة الغوص، شكرها وتقديرها للقيادة العامة لشرطة دبي، على سرعة الاستجابة لعلاجها، حيث أنها شعرت بحالة من عدم التوازن ودوخة وتنميل في الأطراف وصداع شديد وضعف في
العضلات بعد عملية الغوص لعدة مرات، ومن خلال العديد من الجلسات تحسنت صحتها ورجعت إلى حالتها الطبيعية.
ومن جانبه شكر بهي الدين محمود، مصري الجنسية، شرطة دبي في علاجه من التهاب الاعصاب الطرفية وقصور الدورة الدموية الطرفية نتيجة إصابته بجلطة، حيث تحسنت حالته بشكل ملحوظ نتيجة بعد جلسات العلاج بالأكسجين لفترة من الزمن.
Comments