top of page

شاب في 25 من العمر أصيب بفيروس كوفيد 19 ومات سريريًا

  • Writer: بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
    بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
  • Aug 21, 2020
  • 4 min read

Updated: Jan 29, 2021




أصيب أحمد بسام الفلسطيني البالغ من العمر 25 عامًا والمقيم في عجمان بفيروس كوفيد 19، وهو الأخ الأكبر بين خمسة أخوات وشقيق واحد ، و ذلك في أول أيام رمضان ، في 23 أبريل.

يقول أحمد عن كيفية إصابته بفايروس كورونا بأنه لغز ، لأنه كان شديد الانضباط من حيث إتباع التعليمات للحماية من فايروس كورونا من حيث التباعد و ارتداء الكمامة و القفازات و التعقيم و كان ونادرًا ما يغادر المنزل لأنه كان همه الأكبر حماية إخوته الصغار وأمه الأرملة.


يقول أحمد الذي نجا من الموت بأعجوبة أنه و دون أي مقدمات ، في 23 أبريل ، و الذي كان أول يوم من أيام رمضان ، ارتفعت درجة حرارته بشكل كبير حتى إضرت والدته إلى استدعاء سيارة إسعاف من مستشفى خليفة في عجمان ، و عندما وصل المسعفون إلى منزلهم في منتصف الليل قاموا بفحصه وأجروا اختبار كوفيد19 ، وبعد ذلك طلبوا منه البقاء في غرفته بمفرده.

وأضاف أحمد أن عائلته تلقت في اليوم التالي مكالمة هاتفية من المستشفى لإبلاغهم أن اختبار أحمد إيجابي و أنه مصاب بكوفيد 19

وشدد الأطباء على وجوب عزله في غرفته ، وكذلك طلبت المستشفى من أهله و كل من خالطه بزيارة المستشفى من أجل إجراء فحص كوفيد 19 و كانت نتيجة الجميع سلبية.


يقول أحمد الذي مازال متعبا حتى الأن أنه مر يومان على بقائه في العزل و لكن حرارته ارتفعت وتجاوزت 40 درجة مئوية ، وبدأت تظهر عليه أعراض مثل السعال وسيلان الأنف والصداع الشديد والإسهال ، مضيفا أنه كان فاقدًا للوعي من التعب و الحرارة.

يضيف أحمد أن والدته كانت خائفه أن تفقده و لم تتوقف عن البكاء و اتصلت مرة أخرى بمستشفى خليفة في عجمان الذين أرسلو الإسعاف و هذه المرة تم نقله إلى المستشفى ولكن لم تتوفر أسرة و لذلك اتصلت المستشفى بمستشفيات أخرى لمعرفة ما إذا كان هناك أي أسرة متاحة ، فقط مستشفى القاسمي في الشارقة ، ومستشفى الشيخ خليفة العام في أم القيوين كان لديهما مكان لأحمد ، وانتهى به الأمر إلى نقله إلى مستشفى الشيخ خليفة العام في أم القيوين.

كان هذا كله يحدث و أحمد فاقدًا للوعي ، و بدأت الأمور تزداد سوءًا ، بعد وصوله إلى مستشفى الشيخ خليفة العام حيث دخل في غيبوبة تامة.

بعد وصول أحمد الى المستشفى، تم وضعه في وحدة العناية المركزة (ICU) ، حيث بقي في غيبوبته لمدة 24 يومًا متتالية ، وفي أثناء غيبوبته أعلنت المستشفى وفاته إكلينيكيًا لمدة خمسة أيام و ذلك نتيجة مضاعفات في الرئة و الكبد و الكلى، لكن المستشفى وطاقمها لم يستسلموا لمرضه و قامو بتقديم الرعاية اللازمة له وبعد هذه الأيام الخمسة المخيفة ، ظهرت على أحمد علامات الحياة وتعافى تدريجياً من الغيبوبة.

ومع ذلك ، كانت العواقب وخيمة ، حيث يقول أحمد أنه و بعد أن إستفاق من الغيبوبة ، لم يكن يعرف شيئًا ولم يتذكر شيئً أو أي أحد..كان فاقدا للذاكرة، كان يعرف اسمه فقط ، واستمر هذا لمدة 4 أيام حتى بدأت ذاكرته تعود ولكن ليس تمامًا ، بالإضافة إلى فقدانه لذاكرته ، أصيبت أعصابه بضرر مما أدى إلى إصابته بالشلل التام, بالإضافة إلى فشل الكلى والكبد والرئتين لدى أحمد ، وقام المستشفى بعمل غسيل الكلى مرتين له، حتى تحسنت وظائف الكلى.

يضيف أحمد أنه بعد أن قضى في وحدة العناية المركزة 24 يوم ، تم نقله إلى عنبر لاستشفاء المرضى لمدة يومين ، وبعد ذلك تم نقله إلى غرفة خاصة ومكث هناك لمدة 21 يومًا ، وكان يتحسن تدريجيًا ، وأصبح قادرًا على المشي في ممر المستشفى.


يقول أحمد أنه لم يتواصل مع أسرته و لم يرى والدته لأكثر من خمسة و أربعين يوم و عندما إستفاق من الغيبوبة كان خائفا عليهم من المرض.

و يكمل أحمد قصته قائلا أنه تم إعادته إلى المنزل بعد قضاء 21 يومًا في الغرفه الخاصة، لكن ساقه اليسرى لم تتعاف ، وتضررت الأعصاب بها، وعاد إلى المنزل وكان وزنه قد إنخفض 27 كجم مما كان عليه ، وبدأ يعاني من تساقط شعر شديد.

يقول أحمد أنه يمضي الكثير من الوقت في المنزل الأن من أجل الراحة و لكن المشي كان و لا يزال يمثل تحديًا. له لأنه ساقه قد تعطلت أعصابها.

"يؤسفني أني كنت مدخنًا شرهًا ، لأن تأثير كورونا المستجد على صحتي كان أسوأ بكثير بسبب التدخين حسب ما أخبرني الأطباء في المستشفى" ، وقد استغرق الأمر عشرة أيام في المنزل حتى يتمكن أحمد من المشي مرة أخرى.

بعد شهرين من عودته إلى المنزل ، لاحظ أحمد تحسنًا طفيفًا في صحته ، لكنه لا يزال يشعر بالضعف والتعب ، و ذاكرته لم تتعاف تمامًا ، حيث لازال يعاني من فقدان الذاكرة على المدى القصير والبعيد.


يقول أحمد أن كل شخص تواصل معه ، بما في ذلك والدته التي كانت تحتضنه و تمسح عرقه و تمسح اللعاب الذي يقطر من فمه عندما كان مريضًا جدًا ، لم تصاب بالعدوى ، ولا حتى شقيقاته أو شقيقه وهم اعتنوا به في البيت أيضًا.

ويضيف أحمد: "لقد كانت تجربة سيئة جدا و لا أستطيع أن أشرح الألم الذي مررت به ، لقد دفعت ثمناً باهظاً بسبب التدخين و أنا في هذا السن الصغير ، وآمل ألا يضطر أحد إلى المرور بما مررت به".


أحمد بسام الآن في حالة مستقرة ، وهو يخطط للخضوع لعلاج لساقه ، كما يأمل أن تصل قصته إلى أكبر عدد ممكن من الناس ، وتظهر عواقب فيروس كورونا خصوصا على المدخنين، وكيف حتى و إن كان الشخص حريصًا للغاية قد يصاب بهذا الفيروس.

留言


bottom of page