top of page

جريمة تهز الأردن.. مجرمون يقومون ببتر أيدى طفل و فقئ عينيه بمحافظة الزرقاء

  • Writer: بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
    بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
  • Oct 15, 2020
  • 3 min read

Updated: Oct 17, 2020





الاردن -- في جريمة بشعة و قبيحة سببها "الثأر"، تعرض صلاح طفل يبلغ من العمر 16 عاماً، من محافظة الزرقاء الأردنية، لبتر يديه من الساعد أمام عينيه و ذلك بإستخدام بلطة و أيضا و فقأ عينيه ، من قبل عصابة من المجرمين و ذلك من أجل الانتقام لجريمة قتل سابقة و ثأر لا علاقة للفتى بها، وقال الناطق الإعلامي باسم الأمن العام الأردنى المقدم عامر السرطاوى، بحسب صحيفة إن الفتى أسعف إلى مستشفى الزرقاء الحكومي في البداية حيث كانت حالته العامة سيئة قبل نقله الى مدينة الحسين الطبية في عمان بأمر من ملك الأردن عبد الله بن الحسين.


وأوضح أنه بالاستماع لأقوال الفتى صلاح أفاد بأن مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة ارتكبها أحد أقاربه ، قاموا باعتراض طريقه عندما كان ذاهبا لشراء الخبزواصطحابه إلى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب والأدوات الحادة و قطع يديه و فقأ عينيه.


وأضاف الناطق الإعلامي أنه وفور ورود البلاغ بوشرت التحقيقات لتحديد هوية الأشخاص المعتدين وإلقاء القبض عليهم.


وهزت الجريمة الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي،و قام البعض بنشر صورة الفتى، وأطلقوا هاشتاج فيديو جريمة الزرقاء التي استهدفت الطفل، مطالبين السلطات الأمنية بالإسراع فى إلقاء القبض على الخاطفين وتقديمهم إلى المحاكمة وتوقيع أشد العقوبات عليهم، وتداول النشطاء مقطع فيديو للفتى عقب الجريمة، قبل أن تصدر السلطات الأردنية قراراً عاجلاً بمنع تداول المقطع لبشاعته.


جريمة الزرقاء.. غضب بسبب "متهم الـ 170 سابقة"والسلطات ترد


رغم أن آلاف التغريدات في موقع "تويتر" ركزت على إدانة هذا العمل، وأطلق مغردون أوصافا من قبيل "بشعة" و"مقرفة" و"مروعة" على ما حدث، لكن العديد من التغريدات وجهت سهام النقد إلى السلطات، خاصة لتورط أحد المجرمين في قضايا وشكاوى سابقة ضده وصل عددها إلى 170.


وقال مغردون آخرون إن هناك نوعا من التقاعس في تطبيق القانون في وجه المجرمين، وتحدث فريق ثالث عن القضاء العشائري، منتقدين عمله الذي ينهي الجرائم بـ"جلسة فنجان قهوة"، كما يقولون، وتحدثوا أيضا عن ثغرات في القانون يستغلها المجرمون.


وإزاء حالة الغضب التي اجتاحت الرأي العام في الأردن، أصدرت السلطات الأردنية سلسلة تصريحات تدافع عن نفسها وتؤكد أن القانون سيأخذ مجراه وسينال المجرمون أقسى العقوبات.


وقال وزير العدل الأردني، بسام التلهوني، وفق ما أوردت وكالة "بترا" الرسمية أن القانون سيأخذ مجراه وسيتم تطبيق أشد العقوبات على مرتكبي الجرائم التي من شأنها الإخلال بالأمن والسلم المجتمعي وترويع المواطنين.


وأضاف التلهوني أن توجيهات الملك عبد الله الثاني كانت واضحة لجميع الأجهزة في متابعة هذه القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير العلاج اللازم للفتى المصاب، واتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع.


وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم مديرية الأمن العام في الأردن أنه جرى تشكيل فريق تحقيق خاص بالقضية، مشيرا إلى أن التحقيق لا يزال مستمرا بعد أن تم إلقاء القبض على الجناة و عددهم سبعة أشخاص.


وأضاف في بيان أنه بعد انتهاء التحقيق، فسيتم إحالة القضية إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة، في خطوة نادرة في قضايا جنائية مثل هذه، خاصة أن هذه المحكمة تنظر في القضايا الخطيرة مثل الإرهاب.


بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لمتابعة حالة الطفل الذي تعرض لجريمة بشعة في مدينة الزرقاء، عاد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، مساء اليوم الأربعاء، الطفل الذي يتلقى العلاج في مدينة الحسين الطبية.


واطمأن رئيس الوزراء على الوضع الصحي للطفل، واستمع إلى إيجاز من الأطباء المشرفين على علاجه حول الرعاية الطبية المقدمة له، متمنياً له الشفاء العاجل.


وأكد الدكتور الخصاونة لدى حديثه مع ذوي الطفل، أن هذه الجريمة البشعة قد هزت وجدان المجتمع الأردني بأكمله.


وشدد رئيس الوزراء على أن التعامل مع هذه الجريمة ومرتكبيها سيتم بكل حزم وفي إطار سيادة القانون واتخاذ أشد العقوبات الرادعة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة التي تتنافى مع مبادىء ديننا الإسلامي الحنيف وقيم وعادات شعبنا الأردني الأصيل.






Commenti


bottom of page