ترميم منزل لورانس العرب في ينبع في السعودية لجذب السياح

نشرت صحيفة تلغراف البريطانية أن المملكة العربية السعودية ستقوم بترميم منزل لورانس العرب و هو ضابط مخابرات بريطاني و إسمه توماس إدوارد لورانس و كان لورانس قد أقام في هذا البيت في ينبع عشية حملته الشهيرة في الصحراء، و أعلنت السعودية أنها ستقوم بترميم المنزل من أجل جعل المنطقة جاذبة للسياح.

ضابط المخابرات البريطاني توماس إدوارد لورانس

و كان لورانس العرب قد أقام لفترة بسيطة في منزل في ميناء ينبع على البحر الأحمر خلال الثورة العربية الكبرى عام 1916، و قد كان تلك الأيام المرفأ قاعدة إمداد مهمة للقوات البريطانية والعربية التي تقاتل الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى.

و كان المنزل الذي يتألف من طابقين قد تحول إلى خراب و قد أعلنت بلدية ينبع أنه بنهاية هذا العام سينتهي ترميم المنزل لإستقبال السياح يكون المنزل جاهزاً لاستقبال و لجذب مزيد من الزوار الأجانب.

وخلال الثورة العربية، تم نشر لورانس لمساعدة رجال القبائل البدوية المحلية في الإطاحة بحكامهم الأتراك الذين كانوا متحالفين مع ألمانيا ضد البريطانيين والفرنسيين.

وفي سيرته الذاتية التي كتبها لورانس و هي "أعمدة الحكمة السبعة"، قال أن فشل العثمانيين في الاستيلاء على ينبع في ديسمبر عام 1916 كان حاسماً في نجاح حملة الشرق الأوسط بأكملها.

و من المعروف أن توماس إدوارد لورنس (بالإنجليزية: Thomas Edward Lawrence)‏ المولود عام 16 أغسطس 1888 و الذي توفي عام 19 مايو 1935 أنه ضابط بريطاني اشتهر بدوره في مساعدة القوات العربية خلال الثورة العربية عام 1916 ضد الدولة العثمانية عن طريق انخراطه في حياة العرب وعُرف وقتها بلورنس العرب، وقد صُور عن حياته فيلم شهير حمل اسم لورنس العرب عام 1962. لاحقا كتب لورنس سيرته الذاتية في كتاب حمل اسم أعمدة الحكمة السبعة، قال عنه ونستون تشرشل: "لن يظهر له مثيل مهما كانت الحاجة ماسّه له" لقي مصرعه نتيجة سقوطه من على دراجته النارية في 19 مايو 1935م.

وقال فيليب نيل، رئيس جمعية «تي إي لورانس»، إن لورانس ربما قضى أياماً فقط في منزل ينبع؛ حيث كان «يتنقل باستمرار»؛ لكن مع ذلك سيثير هذا المكان اهتمام السياح.

منزل لورانس العرب في ينبع

وأضاف: «أنا متأكد من أن عشاق لورانس سيحرصون على الذهاب وزيارة هذا المنزل»، مضيفاً أنه يمكن أيضاً تطوير مواقع أثرية أخرى في المملكة العربية السعودية والأردن، وقال: «لا تزال هناك بقايا قطارات ملقاة في الصحراء فجرها لورانس».