بومبيو يزور الجولان ويطرح «مخاطر» إعادته لسوريا
- بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
- Nov 20, 2020
- 2 min read

بات مايك بومبيو أول وزير خارجية أميركي، أمس، يزور الجولان المحتل ومستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، مثيراً غضب الفلسطينيين وكذا دمشق, حسب ما نشرت الشرق الأوسط.
ووصل بومبيو إلى الجولان رفقة نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، وسط إجراءات أمنية مشددة. واستنكر الوزير الأميركي باستهزاء ما وصفه بدعوات مطالبة إسرائيل بإعادة الجولان إلى سوريا. وقال: «تخيلوا في حال سيطرة (الرئيس السوري بشار) الأسد على هذا المكان، الخطر الذي سيلحق بالغرب وإسرائيل».
وقبل ذلك بساعات، زار بومبيو مستوطنة بسجوت شرق رام الله، حيث أعلن أن بلاده ستصنف منتجات المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، على أنها «إسرائيلية الصنع».
ونددت الرئاسة الفلسطينية بزيارة بومبيو إلى مستوطنة بسجوت، معتبرة أنها تمثل «تحدياً سافراً لقرارات الشرعية الدولية كافة (...)، ولن تضفي الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية التي ستزول عاجلاً أم آجلاً». كما ندّدت الخارجية السورية بزيارة بومبيو «الاستفزازية» إلى الجولان.
في سياق آخر، أعلن أمس عن توجه السلطة الفلسطينية لإعادة سفيريها إلى الإمارات والبحرين، وذلك بعد إعادة التنسيق الأمني مع إسرائيل إثر تقدم جو بايدن في النتائج غير النهائية لانتخابات الرئاسة الأميركية.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستبدأ في تطبيق نهج جديد في استقبال البضائع الإسرائيلية المصدر إلى أميركا، وذلك من خلال التأكيد على المنتجين داخل المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل بكتابة «منتج إسرائيلي»، وفصل إنتاج السلع الأخرى القادمة من الضفة الغربية أو غزة، بحيث تكون كل منطقة على حدة.
ووفقاً لهذا الإعلان، سيُطلب من جميع المنتجين داخل المناطق التي تمارس فيها إسرائيل السلطات ذات الصلة، وعلى الأخص المناطق الخاضعة لـ«اتفاقيات أوسلو»، أن يعتمد المنتجون على السلع المصدرة مسمى «إسرائيل»، أو «منتج إسرائيلي»، أو «صنع في إسرائيل»، وذلك في كافة السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة.
وأوضح بومبيو أن هذا النهج يعترف بأن المنتجين في «المنطقة ج» يعملون ضمن الإطار الاقتصادي والإداري لإسرائيل، ويجب التعامل مع بضائعهم وفقاً لذلك، وسيؤدي هذا التحديث إلى القضاء على الارتباك من خلال الاعتراف بأن المنتجين في أجزاء أخرى من الضفة الغربية منفصلون إدارياً وأن بضائعهم يجب أن يتم وضع علامات عليها وفقاً لذلك.
وأضاف: «سيتم وضع علامة مماثلة على البضائع المنتجة في مناطق الضفة الغربية، حيث تحتفظ السلطة الفلسطينية بالسلطات ذات الصلة على أنها منتجات من «الضفة الغربية»، وسيتم تمييز البضائع المنتجة في غزة كمنتجات من «غزة»، وبموجب هذا النهج الجديد، لن نقبل بعد الآن عبارة «الضفة الغربية/ غزة»، أو علامات مماثلة، ويأتي ذلك اعترافاً بأن غزة والضفة الغربية منفصلتان سياسيا وإدارياً ويجب معاملتهما وفقاً لذلك».
واعتبر بومبيو أن واشنطن لا تزال تلتزم بسلام دائم ومستدام على النحو المبين في رؤية الرئيس ترمب، وستتجه إلى معارضة الدول والمؤسسات الدولية التي تزيل هذه الشرعية، أو تعاقب المنتجين الإسرائيليين، أو الإسرائيليين في الضفة الغربية من خلال استخدام إجراءات «خبيثة» لا تعترف بالواقع على الأرض.
תגובות