top of page

الملحن الإماراتي إبراهيم جمعة فن و ذوق و تاريخ

  • Writer: بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
    بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
  • Oct 18, 2020
  • 6 min read

دبي -- بإبتسامة و ضحكة و روح مرحة , الملحن الإماراتي إبراهيم جمعة يتحدث معنا بحوار نابع من القلب متذكرا أيام طفولته و الغوص و الماضي الجميل و حبه للتراث العربي و تأثره بكل ما مر به من أحداث في حياته أثرت على ألحانه و كلمات كتبها للفنانين.



بمرحه المعهود و خفة ظله التي تنعكس في كل شئ حوله من موسيقاه إلى علاقاته مع المحيطين به يقول ابراهيم جمعة أنه قوي الإرادة وصلب في وجه الصعاب، وهذا استمده من البيئة البحرية و ركوب البحر مع الكبار وهو ما زال طفلا صغيراً بالكاد يخطو خطواته الأولى...هو يحمل في جوانحه موروث شعبي وأحداث تاريخية أثرت في بناء شخصيته وفنه الذي يتغنى به الكثيرون.


هوعازف إيقاع من الدرجة الأولى، ومؤلف كلماته جميلة و ملنه وملحن كبير ألحانه فاتنة تعكس نشأته وحياته وعلاقته بمحيطه..إنه نموذجا رائع لرجل صنعته فترة الخمسينات و الستينات بكل مافيها من جديد و جميل.


يقول ابراهيم أول من غنى لي هو المطرب الاماراتي عبد الله بالخير و كان ذلك أيام حرب 1967 تم إقامة حفل غنائي لدعم المجهود الحربي وهي الفترة التي شهدة باكورة أعمالي الفنية أعمالي التي تغنى بها الفنان عبدالله بالخير، مع فرقة موسيقية تم تشكيلها من الأشقاء العرب في وزارة التربية من الموسيقيين والمعلمين في هذه الفترة.


مع الفنان ابراهيم جمعة

"وكانت إحدى أغنياتي وطنية والثانية عاطفية، وأدين بالفضل لهذا الصديق الوفي عبدالله بالخير الذي ساهم في انتشار أعمالي بالكويت والتي لحنها كبار الملحنين."


و كما قلت أول أغنية رسمية لي كانت في القاهرة مع الفرقة الماسية تم تسجيلها هناك و كانت من ألحان هاني مهنا و غناء الصديق عبدالله بالخير و سجلت في ماسبيرو في أواخر الستينات... كان لدي الموهبة و في الستينات تم ارسالي دورة في كلية التربية الموسيقية حتى يكون عندي خلفية موسيقية ثقافية لان الموهبة عندي من صغري كنت اسمع عبد الوهاب و ام كلثوم و كارم محمود و نجاة الصغيرة ووديع الصافي و سأتحدث لكم عن هذا لاحقا.



يضيف إبراهيم متذكرا الماضي أنه وخلال مشاركته في حفل لطلبة الإمارات عرض على عبدالرب إدريس أغنية «يا من بحبه بلاني» فأعجب بها، واندهش حيث أخبرنه بأنه قام بتلحينها للفنان الراحل أبوبكر سالم، وكان عمري حينها 24 عاماًفقط ، ثم قمنا بزيارة منزل الفنان أبوبكرسالم، الذي طلب مني بعد يومين من لقائنا بأنه سيضم أغنيتي في شريطه أغنية "حجة الغائب"، وكانت معظم أغاني الألبوم من ألحان الفنان عبدالرب إدريس، بعد ذلك توثقت علاقتي بأبوبكر وتعاملت معه بألحان أخرى، منها "طارشي ما جاب الخبر"، و"أصيل والله أصيل".



يضيف ابراهيم متحدثا عن فترة الشباب أن أهم مايميز تلك الفترة العفوية والبساطة و كنت في مرحلة بداية الشباب أدرس بالمدرسة الثانوية التجارية، وكنت موهوباً في الموسيقى والغناء وعضو فريق الكشافة والمسؤول عن السمر بالفريق، عندما بدأت في فرقة الكشافة كان مدرسنا الذي لازلت اذكر اسمه وهو فلسطيني - سوري و كان اسمه عبد الرحيم قدورة لاحظ ان عندي الموهبة و هو ساهم بشكل كبير في صقل موهبتي و كنت ايامها في دبي في المرحلة الثانوية.


و أذكر كان حفل ختام أحد المعسكرات الكشفية في منطقة الحمرية بالشارقة، وكان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حاضراً الحفل، وكان الشيخ أحمد بن حامد آل حامد وزيراً للإعلام، والدكتور عبدالله النويس وكيلاً للوزارة، وقد لاحظا حينها نشاطي وقررا نقلي من العمل في مطار دبي -حيث كنت أعمل- إلى مخازن وزارة التربية لتولي مسؤولية الكشافة والموسيقى والتربية الرياضية، ثم شاركت فيما بعد بمعسكر كشافة المفرق في أبوظبي، وتم بعدها انتقالي لوزارة الإعلام لتكوين فرقة موسيقية برئاسة الملحن عيد الفرج، وتقابلنا مع كثير من فنانين دول الخليج.


لقد تبنت وزارة الإعلام إرسال الشباب الموهوبين لحضور دورات بكلية التربية الموسيقية بالقاهرة، ثم تم تكوين فرقة موسيقية تابعة لوزارة الإعلام برئاسة الملحن عيد الفرج واستفدت كثيراً من هذه الدورات والخبرات.




لي الحان غناها فضل شاكر و جورج وسوف و قد أنتجها الاخ خلف الحبتور في عام ٢٠٠٦ و ٢٠٠٧ و سجلناها في القاهرة و كان لي الحان مع راشد الماجد اغنية "مشكلني" و غنت لي رجاء بلمليح و اغنية وطنية مع حسين الجسمي الذي كنت مشرفا عليه في برنامج الهوية برنامج ليالي دبي.


كما غنى لي عبد الله رويشد و نبيل شعيل و كثيرين مثل عادل عبد الرب و احلام و اوبريت مع شادي الخليج الكويتي طلال المداح ,

ريح الشمال هند البحرينية كلمات اغاني و غيرهم وسميرة سعيد الحان و اشعار و جاسم محمد و قد اخذ الاول في معهد الموسيقية في الكويت و هو اماراتي. و لي اعمال وطنية في كل عيد وطني "اوبريت المجد".

اغنية لدبي لعارف الخاجة عام 1986 سجلناها في القاهرة و عندي الان اغاني و الحان جديدة للعيد الوطني القادم.


اولادي و احفادي كلهم عندهم الموهبة الفنية يسمعون لفيروز و يسمعون السيمفونيات و الاغاني الاصيلة و الاغاني الكلاسيكية لكن لايكتبون الشعر.




متحدثا عن حياته و عائلته يقول لدي عائلة كبيرة و اعشق حديقتي التي فيها جميع انواع الزهور.


أنا اب لولد و خمس بنات و عندي عدد كبير من الاصدقاء و انا اسعى دائما لارضي جميع اصدقائي...أحب الكرة و انا عضو في النادي الاهلي و اشجع النادي الاهلي ولكني بنفس الوقت أشجع المنتخب الاماراتي و أحب ألعاب القوى و احب عزف البيانو و لني لا اعزف البيانو و لكني أحبه و أحب أغاني محمد عبد الوهاب و ألحان كبار الملحنين أقرأ و أسمع و أخزن كل شئ في مخيلتي و أعشق السمفونيات الأجنبية كما أحب فرانك سيناترا و سيلين ديون و جيمس براون و فرقة أبا و البيتلز و احب الفن اللاتيني و ارى خوليو اغليسياس جميل الصوت و رومانسي و خيالي و انيق.

أحب التراث ...تراث أمتي العربية و طبعا تراث الامارات فلا حدود لي في الامة العربية و تراثها الذي أعتز به نعرف أن الدنيا تغيرت و لكن انا عربي أخذ من تراثي فني و ألحاني خليط أيقاعها خليجي و لكنها عربية بشكل عام فالارتباط التاريخي و الرواسب موجودة و في الامارات العربية نعتز بعروبتنا و لغتنا العربية.


تعجبني القدود الحلبية و تعجبني الفنون التراثية بشتى اقاليمها و الوانها و انواعها و خصوصا ايقاعاتها و ايضا الفن الاندلسي و فن شمال افريقيا ليبيا الى المغرب و المألوف التونسي و الفنون الهندية الكلاسيكية انا معجب بإيقاعاتها و توزيعها الموسيقي و الاصوات المؤثرة لمطربيها.


يقول ابراهيم أنا من أبناء دبي، ترعرعت في أحد أحياء منطقة ديرة، وكان يتميز باقترابه من البحر وحياة الصيد والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، فكان البحر صديقي الأول، والتحقت لحفظ القرآن على يد المطوع، ولكن لم أتمَّ حفظ القرآن كاملاً، ثم التحقت بالمدرسة الأحمدية الابتدائية، ومنها إلى الإعدادية، والتحقت بالمدرسة الثانوية التجارية، وخلال الإجازة المدرسية كنت أكتب اسكتشات غنائية لأعضاء الفريق، وكنت متطوعاً أيضاً في البعثات الإماراتية خاصة أيام الحج، وقبل الحصول على شهادة الثانوية عملت في مطار دبي الدولي كما ذكرت لكم.


أنا تربيت في بيئة بحرية بين النوخذة و الصيادين و غواصين اللؤلؤ تربيت في بيت في "فريج الضغاية" في ديرة بالتحديد ما بين منطقة عيال ناصر وشارع النخيل و سكانه اما اصحاب سفر او بيع لؤلؤ او طواش او غواص و تاثرت بالالحان البحرية انا سرت الغوص و استقيت و بقيت في فكري و مخيلتي صوت أمواج البحر الذي قضيت على شواطئه لحظات طفولتي التي عشتها على صوت «النهام»، فأتقنت نغمات الإيقاع الشعبي الذي عشقته وحفظته أمانة في قلبي.


يقول ابراهيم أصبحت الحياة الان انظف من جميع النواحي و لكن القلوب لم تعد كذلك في الماضي كانت القلوب انظف الان كل شئ أنظف لكن قلوب الناس تغيرت في الماضي لم يكن هناك انانية و لا كراهية و كان هناك تعايش بين الناس و حب وود و ياليت الحياة الان كما هي لكن بقلوب الناس الاوليين.


العلاقات الاجتماعية القوية التي كانت سائدة في تلك الفترة، يقول: كانت الحياة بسيطة وليس فيها ما يدعو للمشاحنات والصراعات، كما أن النوايا كانت سليمة وكل واحد يعرف ظروف جاره التي لا تختلف كثيراً عن ظروفه، ولكي ادلل على طيبة هؤلاء الناس لا أجد حرجاً في ذكر زواج أبي من امرأة أخرى أنجبت شقيقي عتيق جمعة،


وكم كانت علاقتنا طيبة للغاية، إضافة إلى أنني في عمر الخامسة ذهبت لأحفظ القرآن عند سيدة فاضلة كان لها فضل كبير في تعليمي السرد والإعراب في سن مبكرة، كانت المطوعة عوشة معلمة بالدرجة الأولى وأما حانية في مجتمع طيب متكاتف على فعل الخير، لقد كانت تعلمنا اللغة العربية بطريقة صحيحة حتى نستطيع قراءة وحفظ القرآن بشكل سليم، وكنا نجد في بيتها راحة نفسية وحلولاً لبكائنا الطفولي.


يقول نحن تمدنا و اصبحنا بمصاف الدول العالمية و ليت قلوبنا هي السابقة و الصفاء السابق و المحبة و الود و الاخاء السابقين.


يقول ابراهيم: أتمنى ان الحن اوبريت عالمي يتكلم عن الحب و السلام و اريد ان يتبنى هذه الفكرة على مستوى عالمي فيه مطربين عرب و عالميين و يعرض في هيئة الامم المتحدة ...إنها امنيتي و اتمنى ان يشترك في هذا العمل على الاقل اربع شعراء و ستة ملحنين و يكون هذا العمل عن الحب و السلام و هذا الاوبريت يشمل موسيقا و غناء و حوارات و دراما و موسيقا و يحمل صفة الاوبريت.


يقول ابراهيم أن العالم يمر في هذه الفترة التي تجتاحها كورونا و على المواطن و المقيم ان ينتبهو لانفسهم و يكونو عندهم ثقافة صحية عن كورونا لان حكومتنا مش مقصرة و لكن نرجو من الجميع ان يسمعو ويطبقو و لا يجب الاستهتار.





Comments


bottom of page