التنفيذ ..
- الدكتور أحمد بن حسن الشيخ كاتب و رجل أعمال
- Oct 3, 2020
- 2 min read

كتب الدكتور أحمد بن حسن الشيخ...
عادة وفي الظروف الإقتصادية العادية تضع المؤسسات خططها الإستراتيجية للتنفيذ, حتى يأتي يوم تتعرض هذه الخطط إلى ما لم يكن في الحسبان سواء لحالة خاصة بتلك الشركة أو حالة عامة كما حدث في الأزمة المالية عام 2008, أو كما يحدث في الوقت الراهن وتأثير كوفيد-19 طويل الأمد على الإقتصاد.
تظهر المشكلة بسبب عائق أو قد تكون هناك حاجة لأمر معين, وبناء علية يتم دراسة الوضع بشكل كامل لمعرفة جميع الجوانب لتبدأ مراحل مختلفة أهمها في رأيي مرحلة تشخيص أسباب المشكلة, في هذه المرحلة يجب أن نحلل ونبحث للوصول للأسباب الفعلية والحقيقية لحدوث المشكلة حتى نعالجها بشكل صحيح وليس علينا البحث عن تلك الأسباب السطحية والتي قد تقودنا إلى خطأ في التشخيص فأي خطأ قد يؤدي إلى خطأ في العلاج الذي قد يصيب المؤسسة في مقتل ويؤدي إلى إفلاسها.. ثم يأتي دور وضع الحلول وطرق الوصول إلى أنسب الحلول وبأفضل الطرق وأفضل التكاليف , وبناء على تلك المعطيات يتم رسم الاستراتيجية لتنفيذها.
والمرحلة الثانية هي مرحلة التنفيذ فكثير من الخطط التي يتم رسمها أو حتى القرارات التي يتم إتخاذها حتى وإن صدرت من أعلى الهرم لا تصل إلى مرحلة التنفيذ بشكل كامل كما أرد لها صاحب القرار، فمرحلة التنفيذ عادة من تكون أصعب المراحل وفي هذه المرحلة غالباً ما تفشل أغلب الإستراتيجيات المرسومة وسبب الفشل يرجع إلى عدة أمور:
الأمر الأول: هو إختيار الشخص المنفذ Champion فهذا الشخص هو المحرك الذي يوصل الخطة إلى مرحلة النجاح أو ربما العكسززإلى مرحلة الفشل, وأعتقد أن أغلبنا مر بهذه النوعيات من البشر.
الأمر الثاني: الصلاحيات الممنوحة لهذا الشخص، فقد يكون شخص كفء ولكن الصلاحيات الممنوعة له تعيق تنفيذ الاستراتيجية, فمثلاً قد يكون في الإستراتيجية توظيف عدد من الأفراد وعند التوظيف يصطدم مع نظام الموارد البشرية الذي لا يسمح له بالتوظيف المباشر وعليه أن يلجأ إلى إدارات أخرى مما يسبب في تأخير التوظيف, وقس على ذلك أمور أخرى سواء كانت مالية أو غيرها.
الأمر الثالث: دعم فريق العمل له والتوافق الذي يوجد بين الأطراف وطرق التحفيز التي يتبعها ذلك الشخص لتفعيل ترابط الفريق ومعاملة كل فرد حسب قدراته ونفسيته.
الأمر الرابع: استمرار همة الشخص ذاته بنفس النشاط، فالبعض إذا ما شارف على النهاية يبدأ يحتفل قبل تحقيق النتائج مما قد يسبب التشتييت عن الهدف.
الأمر الخامس: عدم وجود مرونه في الخطة الاستراتيجية في حال واجهت عقبات لا تستطيع أن تتخطاها والمدة التي يحتاجها لتعديل الخطة الإستراتيجية في فترة أخذ الموافقات اللازمة.
الأمر السادس: صحة البيانات من الأساس والتي تم عمل الدراسة عليها, حيث أشرت إلى ذلك في البداية وهي مرحلة التشخيص.
الأمر الأخير: تغير المعطيات التي تحيط بالموضوع وسرعة معرفة تلك المتغيرات, وهذة من أخطر الأمور إذا ام ينتبه لها ذلك الشخص أو الفريق الذي يعمل معه.
هذه بعض الأسباب التي قد تعيق تنفيذ الإستراتيجيات المرسومة والبعض مجرد مروره بإحدى تلك العقبات قد يرفع يده ويستسلم دون المحاولة لللتغلب عليها.
الدكتور أحمد بن حسن الشيخ رئيس مركز دبي للتحكيم الدولي, كاتب و رجل أعمال إماراتي ناجح و متميز, المدير العام لشركة حسن بن الشيخ للصناعات التي تعمل في مجال الطباعة و النشر منذ عام 1966 و أيضا في مجال العقارات في دولة الإمارات و بدأ العمل في الشركة منذ عام 1984... ترأس مناصب عديدة في القطاع الحكومي و الخاص.
يحمل الدكتورأحمد بن حسن الشيخ دكتوراه في الاقتصاد من جامعة كوفنتري من بريطانيا ، و ماجستير في الإقتصاد من جامعة دوندي في بريطانيا ، وبكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الإمارات العربية المتحدة.
Comments