top of page

الأطفال في مواجهة كورونا.. دراسة

  • Writer: بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
    بسمة الجندلي، رئيسة التحرير
  • Sep 26, 2020
  • 2 min read



من المعروف أن تأثير فيروس كورونا المستجد على الأطفال محدود و هذا لغزا حير العلماء ، لكن دراسة جديدة أرجعت السبب إلى "استجابة مناعية فطرية" لديهم تجعلهم أقوى في محاربة الفيروس التاجي.


وفي الدراسة التي أجرتها مجلة علوم الطب الانتقالي ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، كانت الاستجابة المناعية لدى الأطفال أقوى في الغالب مقارنة بالبالغين، إذ شملت الدراسة 60 بالغا و65 طفلا، حيث أظهرت النتائج أن عدد المتأثرين من الفيروس لدى البالغين كان أكبر.


وجد الباحثون أن الأطفال لديهم مستويات دم أعلى بكثير من جزيئين مناعيين معينين، "إنترلوكين 17 إيه" و"إنترفيرون جاما"، إذ كانت الجزيئات أكثر وفرة في المرضى الأصغر سنا وتناقصت تدريجيا مع تقدم العمر.


تشير أبحاث هيرولد إلى أنه، في الوقت الذي يستغرقه الجسم البالغ لتشغيل نظام التكيف المتخصص، كان لدى الفيروس وقت لإلحاق الضرر بالجسم.


وقالت خبيرة الأمراض المعدية للأطفال في كلية ألبرت أينشتاين للطب الدكتورة بيتسي هيرولد، "يستجيب الأطفال بشكل مختلف مناعيا لهذا الفيروس، ويبدو أنه يحمي الأطفال".


و حسب الدراسة فإنه عندما يواجه الجسم عامل ممرض غير مألوف، فإنه يستجيب في غضون ساعات بموجة من النشاط المناعي، تسمى هذه الاستجابة المناعية بالفطرية، حيث يتم تجنيد المدافعين عن الجسم بسرعة لمكافحة الفيروس.


وأضافت الدكتورة هيرولد وهي التي قادت الدراسة: "نعتقد أن هذا يحمي هؤلاء الأطفال الصغار، لاسيما من أمراض الجهاز التنفسي الحادة، هذا هو الاختلاف الرئيسي بين البالغين والأطفال".


وأوضحت أن بعض مرضى "كوفيد 19" البالغين، يؤدي عدم وجود استجابة مبكرة قوية إلى حدوث تفاعل تكيفي مكثف وغير منظم من شأنه أن يسبب إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة والوفاة.


تقول نظرية أخرى إن الأطفال لديهم استجابة أقوى للأجسام المضادة التي تزيل الفيروس بشكل أكثر كفاءة من البالغين، لكن الدراسة الجديدة وجدت أن كبار السن الأكثر مرضا ينتجون بالفعل أقوى الأجسام المضادة.


وتثير هذه النتيجة قلق الباحثين، حيث أن وجود تلك الأجسام المضادة القوية يساهم في المرض لدى البالغين، بدلا من مساعدتهم على محاربة الفيروس، وهي ظاهرة تسمى التعزيز المعتمد على الأجسام المضادة. يراقب مصنعو اللقاحات بعناية الأشخاص الخاضعين للتجربة بحثا عن علامات على هذه المشكلة.

Commentaires


bottom of page