top of page
Writer's pictureالدكتور أحمد بن حسن الشيخ كاتب و رجل أعمال

إستراتيجية جديدة لتفتيت الدول العربية


الدكتور أحمد بن حسن الشيخ

كتب الدكتور أحمد بن حسن الشيخ


حاولت القوى العالمية نشر الفوضى الخلاقة في الوطن العربي في 2011 .. ونحجت في بعض الدول ولم تنجح في دول أخرى منها الخليجية .. فكان التحول إلى إستراتيجية جديدة لدول الخليج منها خلق الفتنة الطائفية .. والتي تصدت لها الحكومات وحافظت بذلك على الوحدة واللحمة الوطنية.


توجهت هذه القوى لإستراتيجية جديدة .. وذلك من خلال إصدار تشريعات جديدة في نوعيتها على المجتمع الخليجي وذلك من خلال ضغوطات خارجية من خلال منظمات التصنيفات الدولية المختلفة وقد تلقف ذلك مستشارين من ذوي الفكر التحرري المطلق وقاموا بتقديم استشاراتهم بتغير القوانين والتشريعات حسب ما "يواكب" المطلب العالمي .. مع يقيني بأن هناك حزمة جديدة من تلك التشريعات اتية في المستقبل القريب بعد نشر الموجود ومراقبة ردود الفعل المجتمعية .. وهم لا يعلمون أن في ذلك الهلاك المستقبلي لهذه الدول بخلق فجوة شاسعة بين الأطراف.


الحكومات الخليجية في منعطف تاريخي مع هذه التشريعات الجديدة .. فمن ناحية مطالبة لرفع تنافسيتها .. ومن ناحية أخرى هذه التشريعات لا تلاقي القبول الكلي بين فئات كثيرة من مواطني ومقيمي هذه الدول.


سرعة هذا التغير لتلك التشريعات أمر يجب على الحكومات الخليجية الإنتباه له ودراسته .. فالتاريخ خير شاهد لمثل ذلك .. فهذا ما حدث بالتحديد في عهد جرباشوف (في ثمانينات القرن الماضي) عندما حاول تطبيق البروستريكا (كلمات بحث Gorbachev, Perestroika) في الإتحاد السوفيتي .. حيث كانت فكرة التحول إلى دولة متفتحة إقتصادياً وسياسياً واجتماعياً .. ولكن سرعة تلك التحولات أدت إلى تفكك الإتحاد السوفيتي وانهياره مخلفاً دويلات ضعيفة في أغلبها حتى يومنا هذا.


القوى العالمية لن يهدأ لها بال إلا بعد تقسيم الدول العربية إلى دويلات متناحرة .. ولهذا هناك ضغط كبير عالمي على الدول العربية بشكل عام ودول الخليج بصفة خاصة .. ومن هذا المنطلق على الحكومات العربية الإنتباه إلى هذا الأمر وعدم خلق فجوة بهذه التشريعات بين شعوب مُحبة لولاة أمرها .. وولاة أمر تفانوا في خدمة هذه الشعوب وأوصلوها إلى مصاف الدول المتقدمة وأفضل.


أسأل الله أن يحفظ علينا دولنا الخليجية والعربية وولاة أمرنا .. وأن يلهمهم الصواب والسداد في الرأي وأن ينتبهوا إلى هذا الأمر فهي نصيحة محب .. وأن يُبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.


الدكتور أحمد بن حسن الشيخ رئيس مركز دبي للتحكيم الدولي, كاتب و رجل أعمال إماراتي ناجح و متميز, المدير العام لشركة حسن بن الشيخ للصناعات التي تعمل في مجال الطباعة و النشر منذ عام 1966 و أيضا في مجال العقارات في دولة الإمارات و بدأ العمل في الشركة منذ عام 1984... ترأس مناصب عديدة في القطاع الحكومي و الخاص.


يحمل الدكتورأحمد بن حسن الشيخ دكتوراه في الاقتصاد من جامعة كوفنتري من بريطانيا ، و ماجستير في الإقتصاد من جامعة دوندي في بريطانيا ، وبكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الإمارات العربية المتحدة.


Comments


bottom of page