أحمد الطيب يتعهد بملاحقة من يسئ للإسلام قضائيا ويرفض وصف "الإرهاب الإسلامي"
- Bassma Al Jandaly, Editor In Chief
- Nov 9, 2020
- 2 min read

إستقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بمقر المشيخة في القاهرة.
وتعهد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بملاحقة كل من يسئ إلى النبي محمد أمام المحاكم الدولية، كما أكد رفض الأزهر لوصف "الإرهاب الإسلامي".
وقال الطيب إن "الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم مرفوضة تماما، وسيتابع الأزهر من يُسئ لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط".
وزار وزير الخارجية الفرنسي مصر والتقى بالرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، ثم زار مشيخة الأزهر، التي تمثل صوت ملياري مسلم في العالم، بهدف تخفيف حدة غضب المسلمين بسبب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد وتصريحات الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، باعتبارها حرية تعبير.
وأوضح الطيب خلال لقائه إيف لورديان، أنه يرفض وصف "الإرهاب الإسلامي"، مضيفا أنه "ليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها، وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورا لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع".
وأضاف: "المسلمون حول العالم حكاما ومحكومين يرفضون الإرهاب الذي يتصرف باسم الدين، ويؤكدون على براءة الإسلام ونبيه من أي إرهاب."
وشدد الإمام الأكبر أن الأزهر يمثل صوت ما يقرب من ملياري مسلم، وأن "الإرهابيين لا يمثلوننا، ولسنا مسئولين عن أفعالهم، وحينما نقول ذلك لا نقوله اعتذارا، فالإسلام لا يحتاج إلى اعتذارات".
وأشار الطيب إلى تصريح لودريان إبان الأزمة، وقال إنه كان محل احترام وتقدير منا، وكان بمثابة صوت العقل والحكمة الذي نشجعه.
"فرنسا تخوض معركتين"
ومن جانبه أدان وزير خارجية فرنسا دعوات مقاطعة بلاده ومنتجاتها في البلدان الإسلامية، وطالب بوقفها مشيرا إلى أن رسالته خلال زيارته للقاهرة ولقائه بالمسؤولين المصريين وشيخ الازهر هي تأكيد احترام فرنسا لحرية العقيدة وللإسلام والمسلمين.
وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، "نداءت التظاهر ضد فرنسا وأحيانا باستخدام كلام قائم على الحقد والكراهية في بعض شبكات التواصل الاجتماعي، التي تترجم أحيانا الى عنف، نعتبرها خطيرة ونعتبر أن حملة المقاطعة هذه لا تليق بالذين أطلقوها وندينها بشكل حازم."
وحول قضية الإرهاب والعنف، قال إن بلاده تخوض معركتين، "معركة من أجل احترام حرية المعتقدات ومنها حرية الإسلام والثقافة الإسلامية وفي نفس الوقت نخوض معركة ضد العنف والإرهاب والمعركة لم تنته وسوف تستمر".
وأشار لودريان إلى أن زيارة القاهرة "فرصة للتذكير بمبادئنا الأساسية، والقدر الكبير جدا من الاحترام الذي نكنه للإسلام وفي فرنسا المسلمون جزء لا يتجزأ من مجتمعنا".
من جانبه شدد وزير الخارجية المصري على إدانة مصر للهجمات المسلحة التي وقعت في فرنسا مؤخرا.
وشدد شكري على "ضرورة التفرقة بين الأعمال الإجرامية والإسلام وأي دين".
وشهدت فرنسا الشهر الماضي حادث قتل مدرس فرنسي على يد شاب مسلم من أصول شيشانية في باريس، وقتل ثلاثة أشخاص في نيس على يد فرنسي تونسي، ووصفت الحكومة الفرنسية هذه الأعمال بأنها "إرهابية".

وقال شكري هذه الأعمال تستهدف زعزعة الاستقرار، "وتحقيق أغراض سياسية وليس لها أي علاقة بالدين الإسلامي الحنيف الذي يحض مثله مثل الأديان السماوية الأخري على التسامج والإخاء والاستقرار والسلام". bbc
Comments